ملف الوضع الدولي لطنجة في عهد الحماية ؟
خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تعرضت طنجة لمجموعة من الضغوط الاستعمارية التي بلغت ذروتها بفرضها وضع الحماية لمدة عام. كان الوضع الدولي للمغرب خلال هذه الفترة معقدًا وتحدده إلى حد كبير القوى الأوروبية المختلفة التي تتنافس للسيطرة على المدينة.
كانت طنجة ذات أهمية خاصة بالنسبة للفرنسيين والإسبان، اللذين سعيا إلى تعزيز علاقاتهما الدبلوماسية والتجارية مع المغرب من أجل تعزيز مصالحهما الخاصة. سعى كلا البلدين، من خلال حمايتهما، للسيطرة على الموقع الاستراتيجي للمدينة ومواردها. يمكن ملاحظة تأثير هذه القوى الأجنبية على طنجة في نظامها التعليمي، الذي تحول من النماذج التقليدية إلى النماذج القائمة على الأدب والعلوم الإنسانية واللغة العربية. عكس هذا التحول اتجاهاً أكبر للتأثيرات الأجنبية على المغرب خلال هذه الفترة والتي كان لها آثار طويلة المدى على مكانتها الدولية.
